الشركة في الفقه الإسلامي

الشركة في الفقه الإسلامي

التعريف
ا- لغة: يقال شركة بكسر الشين وسكون الراء أو بفتح الأول وكسر الثاني ومعناها الاختلاط، في الأموال وغيرها،بعقد وبدون عقد.

اصطلاحا :هي اتفاق بين طرفين أو أكثر في نشاط اقتصادي معين ابتغاء الربح.

مشروعيتها

الشركة مشروعة بالقرآن والسنة والإجماع
فمن الكتاب قوله تعالى:" فان كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث" النساء/12

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه " أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فادا خانه خرجت من بينهما " رواه أبو داود.والمعنى أن الله يبارك وينمي مال الشريكين، فإذا خان احدهما الآخر رفعت البركة.

واجمع علماء الأمة الإسلامية على جوازها في العموم وان اختلفوا في بعض أنواعها.

الخكمة من تشيعها:

- وجود الحاجة الماسة إليها.

- تحقيق التعاون المشوع البناء بين أفراد المجتمع.

- التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم.

- توفير دعائم العمل وتيسير أسباب التجارة الرابحة.

أنواع الشكة:

أ- شركة الأموال: هي أن يشترك اثنان فأكثر في مال لهما، وهي: إما عنان -

أو مفاوضة أو قراض.

شركة العنان:

ا- تعريفها: وهي أن يشترك شخصان في مال لهما على أن يتجرا فيه والربح

بينهما.

ب- حكمها: جائزة عند جميع الفقهاء.

ج- مثالها: اشتراك تاجرين كل منهما بمبلغ معين، لشاء عتاد أو سلعة معينة

قصد بيعها، واقتسام الأرباح حسب الاتفاق.

شركة المفاوضة:

ا- تعريفها: هي أن يتعاقد اثنان فأكثر على أن يشتركا مال على عمل بشوط

مخصوصة.

ب- حكمها: جائزة عند أكثر أهل العلم.

ج- مثالها: اشتراك تاجرين في مال لهما، مع تفويض كل واحد منهما إلى

صاحبه حرية التصرف في غيبته وحضوره.

شركة القراض:

ا- تعريفه: هو دفع مال معلوم لمن يتاجر به، والربح بينهما حسب ما يتفقان عليه.

ب- حكمه: مشوع وجائز.

ج- مثاله: كأن يدفع شخص مالا لمن يعرف البيع والتجارة، فيقول له: خذ

هذا المال واتجر به، ولك من الربح نسبة %45

- شركة الأعمال:

ا- تعريفها: هي أن يشترك اثنان أو أكثر في عمل من الأعمال، ويكون

الكسب بينهما.

ب- حكمها: جائزة.

ج- مثالها: كأن يشتركا نجارين على أن يعملا في ورشة نجارة والربح بيننا.

- شركة الوجوه:

ا- تعريفها: وهو أن يشترك وجيهان أو أكثر عند الناس، من غير أن يكون لهما

رأس مال، على أن يشتريا في ذممهما بالنسيئة، ويبيعا بالنقد.

ب- حكمها: باطلة، لأن الشكة إنما تتعلق بالمال أو العمل، وكلاهما

معدومان في شركة الوجوه.

ج- مثالها: كأن يقولا: اشتركنا على أن نشتري هذه السلعة بالنسيئة ونبيع

بالنقد، وما نتج من ربح فهو بيننا.