مفهوم الصحة النفسية
هي حالة طمأنينة
واتزان وتوافق مع الذات، بحيث يمارس الإنسان حياته ممارسة طبيعية خالية من الشذوذ والانحراف.
- ورد بمعنى الذات ،كما ورد بمعنى النفس وفق الحالات التي تعتريها:
أ) النفس الأمارة بالسوء: وهي حالة
طغيان جانب الشهوات والرغبات في النفس البشرية.
ب)النفس اللوامة: وهي حالة
هيمنة جانب الضمير الإنساني الحي الذي يلوم النفس على
انحرافها
لتعود إلى سواء السبيل.
جـ) النفس المطمئنة: وهي حالة
غلبة جانب الخير و الطمأنينة في الدنيا و الآخرة.
وسائل تحقيق الصحة النفسية في الإسلام:
اعتنى الدين الحنيف
في بناء شخصية المسلم السوية بغية التحقيق صحة نفسية،بتنمية الصفات
التالية كما
يلي:
1- بتقوية
الصلة بالله: تتحقق باستحضار مراقبة الله في السر والعلن،
والقيام بالطاعات والأذكار، وهي أمر أساسي في بناء شخصية المسلم حتى تكون حياته خالية
من القلق والاضطرابات النفسية. بغية الاطمئنان الروحي عن طريق تقوية العلاقة
بين المسلم وربه.
2-
الثباث و التوازن الانفعالي: وهو
الاستمرار والمداومة على الطاعات دون افراط او تفريط
3- الصبر عند
الشدائد: هو ثبات المؤمن عند نزول المصائب
والهموم لذالك رتب الله على ذلك الاجر كما اثنى على الصابرين (و الصابرين في
البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا..)
و يهيئ
الإسلام المسلم لتقبل الأقدار والتفاعل مع الواقع في السراء و الضراء عن طريق
الشكر.
4- المرونة
في مواجهة الواقع: هي ايحابية
المسلم في مواجهته لجميع الوقائع فهو شاكر لله عند النعم وثابت عند نزول المصائب
وهي من اهم ما يحصن الانسان من القلق او الاضطراب (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير
لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم).
5-التفاؤل و
عدم اليأس: وهو حسن الضن بالله وعدم القنوط وفقدان الامل في رحمة
الله فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق الياس الى نفسه(قل يا عبادي الذين آمنوا لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا).
6- التزكية و
الأخلاق: هي الحرص على تطهير النفس من الرذائل وتربيتها على مكارم الأخلاق كي تجعل الإنسان محبوبا
عند الله وعند الناس وبذالك يسعد الانسان ويعيش متطمئنن
7- بالفهم الصحيح
للوجود والمصير: إن إدراك الإنسان
للغاية التي خلقه الله تعالى من أجلها في هذه الدنيا وإيمانه بالموت واليوم الآخر،
يبعث النفس على الاطمئنان وتأكيد إيمانها بربها
- توافق المسلم مع نفسه: حيث جعل
الاسلام في سن البلوغ وهو قبل سن الرشد مما يجعل المسلم يبدأ حياته العملية وهو
يحمل رصيدا من الاسس الايمانية والروحانية تمكنه من التوازن والاستقرار النفسي
- توافق المسلم مع الاخرين: حيث أشاع
الاسلام بين ابناءه التعاون والمودة وهذا يدفع عنهم امراض القلوب كالحسد والبغضاء
والشحناء قال تعالى "ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا
الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
مظاهر عناية القرآن بصحة البدن
أ الإعفاء من بعض الفرائض: اهتم الإسلام بعدم تعريض صحة الجسم إلى ما يضعفها، فقد أسقط في ظروف خاصة الفروض أوخفضها، كجواز الإفطار في رمضان للمريض والمسافر،
ب الوقاية من الأمراض: من خلال تشيع الطهارة خمس مرات في اليوم، كما حرم الإسلام شرب الخمر وكل ما يذهب العقل، ونهى عن الإسراف في المأكل والمشب، وحرم العلاقات غير الشعية
تنمية القوة بمفهومها الحديث: أرشد
الإسلام إلى ضرورة تنمية قوةالجسم وذلك عن طريق ممارسة الرياضة
ـ دعوة
الإسلام إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثلاثة: وهي الوقاية
و العلاج
و التأهيل،
بالاعتناء بتنمية قوة الجسم و صحته، أو عدم تعريضه إلى ما يضر به،،وهي
الوقاية: الوقاية من الأمراض نتيجة لإهمال في قواعد الصحة العامة، أوالتفريط في الطعام والشاب.
العلاج: أوصى الإسلام بالتداوي، وذلك دفعا للأمراض وصيانة للبدن.
التأهيل: التدرج في علاج الحالات المرضية الصعبة دفعا للعجز.
لوقاية من
الامراض وذالك ب :
ان يغتسل
للقيام بالعبادات،
نهى الإسلام
عن الإسراف في الطعام..
حرم المتعة
غير الشرعية كالزنا،و الخمر ..
حرم العقاقير
المضر كالحشيش..
الفوائد والارشادات
1-اعتنى القرأن
بصحة الانسان النفسية والجسمية
2-النفس في القرأن اما أمارة بالسوء واما لوامة أو مطمئنة
3-اعتنى القرأن بالصحة الجسمية حيث دعا الى تنمية القوة
وتوفير الصحة الايجابية
4-دعا القرأن الانسان الى تطبيق الاسس الصحية من وقاية
وعلاج