مقالة
جدليـــــــــــة : الدال والمدلول.
هل
العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ؟
طرح
الإشكالية :
منذ
تكوين أول جماعة إنسانية احتاجت إلى التواصل فيما بينهم و نقل حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و
ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع لنفسه ما يسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و
هذا يسمى بالدّال و
المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة ، إذ تعرف الدلالة بأنها العلاقة الموجودة بين
الدّال و المدلول ومن خلال هذا التعريف ظهر موقفين متعارضين موفق يرى أن العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية
طبيعية.وموقف أخر اعتبرها اعتباطية اصطلاحية ويمثل الموقف الأول أفلاطون
المدرسة اللسانية
القديمة و الموقف الثاني المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ارنست كاسير و دي سوسير .هل فعلا أن العلاقة بين الرمز و العلامة
ضرورية طبيعية ؟ أم أنها اعتباطية
اصطلاحية ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة : العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية و يمثل
هذه الأطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ أفلاطون أن هناك
تلازم بين الدال و المدلول
.محاولة حل الإشكالية :
الحجة: عندما بدا الإنسان التواصل قلد كل مايو جد في الطبيعة من أصوات و رموز و إشارات و مايو جد في الطبيعة كما يؤكد أفلاطون فيه تكون العلاقة بين اللفظ و المعنى علاقة تطابق و تلازم و بما أن اللغة عند الإنسان نشأة نتيجة تقليد لما في الطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية طبيعية .
وفي كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبيعة مثل حفيف الأوراق زئير الأسد هديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من أصوات الطبيعة التي تحمل دلالة واحدة
النقد : لو كانت العلاقة ضرورية طبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و ضيقة لكن الملاحظ أنها واسعة و متنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و عليه يستحيل أن تكون العلاقة بين الدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحة: العلاقة بين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية ويمثل هده الأطروحة المدرسة اللسانية المعاصرة لـ دي سوسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت أن العلاقة بين الدّال و المدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي جماعة أن تحدّد معنى للفظ بطريقة اعتباطية .
الحجة : يقدم دي سوسير حجة يعتبر فيها " أن العلاقة اعتباطية نلاحظ أن لفظ أخت لا علاقة له إطلاقا كلفظ أو كنية صوتية أو كفونيمات و مورفيمات بالمعنى الذي يحمله فإذا قسمنا الفظ إلى (أ...خـ...ت) لا نجد أن هناك علاقة بين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه أثناء التلفظ بالأحرف المتلاصقة مما يعني أننا تواضعنا أن هذا المعنى الذي نريد إيصاله للغير ينطق بهذه الأحرف و يقول ارنست كاسير "أن الأسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن الأشياء المادية إنما وضعة للدلالة عكس المعاني والألفاظ المجردة التي لا وجود لها في الواقع المادي و بما أنها كذلك فالمعنى و الفكر إبداع عقلي متنوع تتنوع معه المعاني"
النقد: تاريخ اللغة يبين لنا أن بدايتها استمدت من الطبيعة مثل : إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيء في اللغة اللاتينية calcule=calcaire مما يعني أن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب : التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ إذا خالفنا هذه القواعد لهذا نقول أن الدلالة بدأت باللغة الطبيعية الضرورية مثلما قدمه أفلاطون الا أن اللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين الدال و المدلول تصبح اعتباطية اصطلاحية و ما أكدته المدرسة الرمزية المعاصرة هنالك علاقة بين الرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد فيه الإنسان الطبيعة ثم أصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الإشكالية : تقدم لنا المدرسة الرمزية خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين الدال و المدلول ويحسم الموقف إن كانت ضرورية أو اعتباطية كما في الرسم بدا بالتقليد لما يوجد في الطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و ألوانها وذلك يعبر عما حدث في اللغة في العلاقة بين الدال والمدلول بدأت ضرورية طبيعية و اليوم نجد مدارس كثيرة للرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية والرمزية...الخ نفس الشيء في الدلالة عندا ارتبطت اللغة بالفكر أصبحت فيها دلالة اعتباطية اصطلاحية كلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم استخدم لمعاني أخرى "البيت شعري ".
شكرا جزيلا لكم
ردحذفاريي مقالة استقصاء بالرفع علاقة الدال و المدلول من فضلك
ردحذفياجماعة لايمكننا ان نذكر الممثلين في طرح المشكلة فهذا يعتبر خطا كبير
ردحذفياجماعة لايمكننا ان نذكر الممثلين في طرح المشكلة فهذا يعتبر خطا كبير
ردحذفmrc rabi yahfadk hada liatebouu
ردحذفشكرا جزيلا
ردحذف