هل نجحت
الأسرة أم فشلت في مواجهة تحديات العصر ؟
طرح المشكلة
تعتبر الأسرة حسب المهتمين بعلم الاجتماع بمثابة الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية و الروحية و العقائدية و الاقتصادية إلا أن اتفاق الفلاسفة حول مفهوم الأسرة لم يرافقه اتفاق حول قدرتها على الصمود في وجه كل ما من شأنه أن يهدد كيانها فقد أختلف الفلاسفة و العلماء حول نجاح أو فشل الأسرة فمن الفلاسفة من يرى أن الأسرة نجحت في كل وظائفها الموكلة إليها و منهم من يرى أن الأسرة فشلت أمام مواجهة التحديات التي تواجهها نظرا لعدة اعتبارات ؟ فأي الرأيين أصح ؟ و هل الأسرة قاومت كل التحديات و المصاعب التي تواجهها ؟ أم أنها عجزت عن ذلك؟
محاولة حل المشكلة
الأطروحة الأولى : لقد نجحت الأسرة : من خلال الوظائف التي تقدمها
الأسرة هي المؤسسة النموذجية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرع القيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. وهي كذلك أداة وصل وتواصل بين جيل مضى وجيل قادم. وهي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعد السلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاء العلاقات وتآلفها. من خلال الوظائف التي تقدمها
أولاً / الوظيفة البيولوجية
تنحصر في الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيم النسل وقد تكفلت الفحوصات المخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقية خالية من الأمراض و العاهات الوراثية ومبنية على التجاذب الجيني و التجانس البيولوجي واختيار الأصلح للأصلح .
ثانيا/ الوظيفة النفسية
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن والاستقرار والتوافق النفسي من أهم الوظائف من خلال معالجة المشكلات وحلولها , وتنمية الثقة بالذات , وإعطاء كل فرد شعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم من أى انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العام الذي يعيش فيه الأبناء من تقبل أو رفض و محبة أو جحود وفتور كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم
ثالثا / الوظيفة التربوية
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام،والشراب،والكساء،والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة , ومنها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , ومنها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازات والعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعـود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع
رابعاً ً / الوظيفة الاجتماعية
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع .
خامساً / الوظيفة الاقتصادية
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة كريمة لأفراد الأسرة يأتي من خلال التخطيط للدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزء من الدخل .
سادساً / الوظيفة العقلية
يقول علماء النفس أن الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما أن يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , أو يكون كارها له غير آبه به .
نقـــــــــد01
حقيقة أن الأسرة نجحت في بعض المجالات لكنها عجزت في بعض الأحيان أمام مواجهة التحديات المعاصرة إن لم نقل أنها فشلت فشلا ذريعا
الأطروحة الثانية : قد فشلت الأسرة أمام التحديات
الأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهي بالتالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي و التوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة إحباط واهتزاز وتصدع، إحاطة بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب
لقد أدى انفراط عقد التربية الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباء تجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منها على سبيل المثال، الإغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاء الأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور في بعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره على سيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربية بين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهم وبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير في حقهم، ولكنهم يتفاجؤن عندما يكتشفون أن"عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاء الأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط في سهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غياب من يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساء الاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسي التي تنعكس على أسر بأكملها.
نقــــــد02 :
و لكن تطور المجتمعات من العصور القدم إلى يومنا هدا كانت الأسرة هي الأساس في هذا التطور و هي الكيان الذي يقوم عليه المجتمع فلا يمكن لنا إنكار و تجاوز أهمية الأسرة وما حققته من نجاحات في مختلف مجالات الحياة.
التركيب :
من خلال الأطروحتين السابقتين يتبين أن الأسرة نجحت في كثير من وظائفها المختلفة بيد أن هذا لا يعني عدم وجود إخفاقات متكررة خاصة أمام تيارات العولمة وحسب رأيي الشخصي تبقى الأسرة الكيان الاجتماعي رغم المشاكل التي توجهها
الاستنتاج :
نستنتج في الأخير أن الأسرة قد نجحت في وظائفها و لكنها تواجه مشاكل و مصاعب تتمثل في مختلف التحديات المعاصرة والعولمة ولكي تبقى الأسرة متماسكة ينبغي أن تحافظ على أصالتها ومقوماتها الدينية والعقائدية بالتربية الحسنة مع مواكبة مستجدات العصر وهذا بمساعدة الدولة بمختلف مؤسساتها وإمكانياتها
طرح المشكلة
تعتبر الأسرة حسب المهتمين بعلم الاجتماع بمثابة الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية و الروحية و العقائدية و الاقتصادية إلا أن اتفاق الفلاسفة حول مفهوم الأسرة لم يرافقه اتفاق حول قدرتها على الصمود في وجه كل ما من شأنه أن يهدد كيانها فقد أختلف الفلاسفة و العلماء حول نجاح أو فشل الأسرة فمن الفلاسفة من يرى أن الأسرة نجحت في كل وظائفها الموكلة إليها و منهم من يرى أن الأسرة فشلت أمام مواجهة التحديات التي تواجهها نظرا لعدة اعتبارات ؟ فأي الرأيين أصح ؟ و هل الأسرة قاومت كل التحديات و المصاعب التي تواجهها ؟ أم أنها عجزت عن ذلك؟
محاولة حل المشكلة
الأطروحة الأولى : لقد نجحت الأسرة : من خلال الوظائف التي تقدمها
الأسرة هي المؤسسة النموذجية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرع القيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. وهي كذلك أداة وصل وتواصل بين جيل مضى وجيل قادم. وهي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعد السلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاء العلاقات وتآلفها. من خلال الوظائف التي تقدمها
أولاً / الوظيفة البيولوجية
تنحصر في الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيم النسل وقد تكفلت الفحوصات المخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقية خالية من الأمراض و العاهات الوراثية ومبنية على التجاذب الجيني و التجانس البيولوجي واختيار الأصلح للأصلح .
ثانيا/ الوظيفة النفسية
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن والاستقرار والتوافق النفسي من أهم الوظائف من خلال معالجة المشكلات وحلولها , وتنمية الثقة بالذات , وإعطاء كل فرد شعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم من أى انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العام الذي يعيش فيه الأبناء من تقبل أو رفض و محبة أو جحود وفتور كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم
ثالثا / الوظيفة التربوية
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة الأولى والتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام،والشراب،والكساء،والعلاج وغير ذلك من أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة , ومنها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنية في أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , ومنها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازات والعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعـود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمع
رابعاً ً / الوظيفة الاجتماعية
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعل وضبطه على النحو الذي يتوافق مع قيم المجتمع ومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين في المجتمع .
خامساً / الوظيفة الاقتصادية
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة كريمة لأفراد الأسرة يأتي من خلال التخطيط للدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزء من الدخل .
سادساً / الوظيفة العقلية
يقول علماء النفس أن الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم منهم السلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلم منهم كيف يكون التعلم والاختبار وحل المشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما أن يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبال عليه , أو يكون كارها له غير آبه به .
نقـــــــــد01
حقيقة أن الأسرة نجحت في بعض المجالات لكنها عجزت في بعض الأحيان أمام مواجهة التحديات المعاصرة إن لم نقل أنها فشلت فشلا ذريعا
الأطروحة الثانية : قد فشلت الأسرة أمام التحديات
الأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهي بالتالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي و التوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة إحباط واهتزاز وتصدع، إحاطة بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب
لقد أدى انفراط عقد التربية الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباء تجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منها على سبيل المثال، الإغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاء الأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور في بعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره على سيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربية بين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهم وبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير في حقهم، ولكنهم يتفاجؤن عندما يكتشفون أن"عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاء الأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط في سهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غياب من يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساء الاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسي التي تنعكس على أسر بأكملها.
نقــــــد02 :
و لكن تطور المجتمعات من العصور القدم إلى يومنا هدا كانت الأسرة هي الأساس في هذا التطور و هي الكيان الذي يقوم عليه المجتمع فلا يمكن لنا إنكار و تجاوز أهمية الأسرة وما حققته من نجاحات في مختلف مجالات الحياة.
التركيب :
من خلال الأطروحتين السابقتين يتبين أن الأسرة نجحت في كثير من وظائفها المختلفة بيد أن هذا لا يعني عدم وجود إخفاقات متكررة خاصة أمام تيارات العولمة وحسب رأيي الشخصي تبقى الأسرة الكيان الاجتماعي رغم المشاكل التي توجهها
الاستنتاج :
نستنتج في الأخير أن الأسرة قد نجحت في وظائفها و لكنها تواجه مشاكل و مصاعب تتمثل في مختلف التحديات المعاصرة والعولمة ولكي تبقى الأسرة متماسكة ينبغي أن تحافظ على أصالتها ومقوماتها الدينية والعقائدية بالتربية الحسنة مع مواكبة مستجدات العصر وهذا بمساعدة الدولة بمختلف مؤسساتها وإمكانياتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق