المقدمة
يتميز
الإنسان بقدرته على استرجاع
ماضيه ودلك بواسطة الذاكرة كوظيفة نفسية تعمل على جمع الماضي والاحتفاظ به غير انه لا يقوى
في بعض الحالات على دلك وهو ما يعرف بالنسيان لهدا الأخير أكثر من ضرورة في تكيف
الإنسان مع محيطه وذاته رغم أن البعض يصرون على إمكانية الاستغناء عنه بل
بوصفه (بالسلبي )في السلوك .فكيف يتسنى لنا تفنيد الأطروحة ودحضها ؟؟
"محاولة حل
الإشكالية" :
عرض منطق الأطروحة:
إن
النظرية السطحية لهده الوظيفة
النفسية جعلت البعض يزعم انه لا يؤدي أي دور في السلوك (النسيان ) خاصة وانه كثيرا ما
يكون السبب في فشلنا في الامتحانات والمسابقات كما انه يعمل على تبديل وضايا ما
عملت الذاكرة على جمعه وتعبت في الاحتفاظ به فعلماء التربية مثلا:يرفعون
شعار(آفة العلم النسيان )
رفع الأطروحة بحجج شخصية:
إن
المقولة القائلة "النسيان
سلبي " مقولة مشكوك في صحتها وزعم مبني على حجج يقينية هدا ما تؤكده حجج شخصية وأخرى علمية
فشتان بين أن ننضر للنسيان نضرة سطحية وبان نتعمق في حقيقتها فانا شخصيا لا يمكنني
الاستغناء عنه فهو يلعب في حياتي أكثر من ضرورة فكثيرا من المواضيع
المأساوية التي باتت تؤرقني وتشكل حاجزا أمام تكيفي لولا أن تدخل النسيان
وعمل على تفتيتها وتبديدها ومحوها من الذاكرة .
وان
البعض يرجح تسمية الإنسان بهدا
الاسم كون النسيان يدخل في صميمه وجوهره فانا شخصيا كدالك أشاطر الدين يرفعون
شعار"ا أننا نعيش تحت رحمة النسيان". فطبيعي في الإنسان أن يترفع عن بعض سفاسف
الأمور يقول روبرت طوني "إن الذاكرة الأخاذة والحافظة تشكل
عائقا أمام تكيف الفرد"
نقول
للدين ينضرون للنسيان نضرة
سلبية انه لولا النسيان لما أمكن للإنسان أن يتقدم ولو شبرا من المعرفة لان دلك يقتضي غض
النضر عن بعض ما ينحل في اهتماماتها إن دل على شيء فإنما يدل على أن للنسيان أكثر
من ضرورة في السلوك وتكفيه ضرورة بمعنى انه لا يوجد أي شخص ينسى
.
نقد مناصري الأطروحة
في
مقابل هدا هناك من يشكك في صدق
هدا الطرح معتبرا النسيان نقمة ضنا منه على انه يعني إتلاف كل الماضي وضنا منه أن
الذاكرة تعني الاحتفاظ بكل الماضي. وكذلك مما يعاب عليه انه نظر للنسيان نضرة
أحادية الطرف
الخاتمة:
وما
نخلص إليه هو أن المقولة
القائلة "النسيان سلبي" قولة مشكوك فيها فالنسيان ضرورة وليس ضريبة وإلا: ما هي الغاية من
وجوده .نقول دلك بعد عرض الأطروحة ورفعها ونقد مناصريها اتضح انه لا ينبغي الأخذ بها ولا
تبنيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق